وزير الخارجية يعقد اجتماعات مكثفة على هامش افتتاح المتحف المصري الكبير

يعقد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم السبت، سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية المهمة مع عدد من نظرائه والمسؤولين الدوليين، وذلك على هامش الاحتفال العالمي بافتتاح المتحف المصري الكبير، والذي يشهد حضورًا واسعًا من كبار الشخصيات والوفود الأجنبية المشاركة في هذا الحدث التاريخي الذي يسلط الضوء على مكانة مصر الحضارية ودورها الإقليمي الفاعل.
ويبدأ وزير الخارجية جدول أعماله في الصباح بلقاء مع ريكاردو باتيرنو دي مونتيكوبو، وزير خارجية منظمة فرسان مالطا، حيث سيتم بحث سبل تعزيز التعاون بين الجانبين في المجالات الإنسانية والتنموية، إلى جانب مناقشة عدد من القضايا الدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة ما يتعلق بالتحديات الإقليمية وأوضاع المنطقة.
ويعقب ذلك اجتماع مع إيان بورج، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية والسياحة في جمهورية مالطا، الذي يأتي في إطار العلاقات المتنامية بين البلدين، إذ من المقرر أن يتناول اللقاء تطوير التعاون الاقتصادي والسياحي، وزيادة التبادل التجاري، بالإضافة إلى تعزيز التنسيق بشأن الملفات الإقليمية في البحر المتوسط.
كما يستقبل الوزير بدر عبد العاطي كلاً من لارس لوكه راسموسن، وزير خارجية الدنمارك، وأيانو كونيميتسو، وزيرة الدولة للشؤون الخارجية في اليابان، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية، وتبادل وجهات النظر حول التطورات الإقليمية والدولية، خاصة في مجالات الاقتصاد الأخضر، والطاقة المتجددة، والتحول الرقمي، بما يخدم المصالح المشتركة بين القاهرة وتلك الدول.
وفي إطار التفاعل مع القارة الإفريقية، يجري الوزير لقاءات مع بياتة ماينل رايزينجر، وزيرة خارجية النمسا، وصامويل أو كودزيتو أبالكاوا، وزير خارجية غانا، وأوليفييه ندو هو نجيرهي، وزير الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية رواندا، حيث سيتم بحث تطوير التعاون مع دول القارة في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، بما يتماشى مع رؤية مصر لدعم التنمية الإفريقية وتعزيز الشراكة جنوب – جنوب.
ويختتم وزير الخارجية سلسلة لقاءاته الدبلوماسية باستقبال محمود علي يوسف، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، وذلك لمناقشة آليات تعزيز التعاون بين مصر والاتحاد في مختلف القطاعات، ومواصلة التنسيق في الملفات الإقليمية الكبرى، لاسيما في ظل الدور القيادي الذي تلعبه القاهرة داخل الاتحاد لدعم العمل الإفريقي المشترك وتحقيق التنمية المستدامة في القارة.
تأتي هذه اللقاءات لتؤكد الحضور القوي للدبلوماسية المصرية على الساحة الدولية، في وقت يشهد فيه العالم اهتمامًا واسعًا بمصر واحتفائها بواحد من أعظم المشروعات الثقافية في العصر الحديث، وهو المتحف المصري الكبير، الذي يمثل أيقونة جديدة تعكس عمق الحضارة المصرية وقدرتها على التواصل مع مختلف الثقافات والشعوب حول العالم.






